عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ - ج ٤

الشيخ أحمد بن يوسف [ السمين الحلبي ]

عمدة الحفّاظ في تفسير أشرف الألفاظ - ج ٤

المؤلف:

الشيخ أحمد بن يوسف [ السمين الحلبي ]


المحقق: الدكتور محمّد التونجي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: عالم الكتب
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٩

باب الياء

فصل الياء والهمزة

ي أس :

قوله تعالى : (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا)(١) اليأس : انتفاء الطمع. يقال : يئس واستيأس نحو عجب واستعجب ، وسخر واستسخر. ومنه قوله تعالى : (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا)(٢). وقوله : (أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا)(٣) قال بعضهم (٤) : ألم يعلموا علما ييأسون معه من أن يكون غير ما علموه. ولهذا قال الراغب (٥) : قيل : معناه أفلم يعلموا ولم يرد أنّ اليأس موضوع في كلامهم للعلم ، وإنّما قصد أنّ يأس الذين آمنوا من ذلك يقتضي أن يحصل بعد العلم بانتفاء ذلك (٦) ؛ فإذا ثبوت (٧) يأسهم يقتضي حصول علمهم.

وقال بعضهم : اليأس بمعنى العلم لغة للنجع. وأنشد لجابر بن سحيم (٨) : [من الطويل]

__________________

(١) ٣ / المائدة : ٥.

(٢) ٨٠ / يوسف : ١٢.

(٣) ٣١ / الرعد : ١٣.

(٤) ساقطة من س.

(٥) المفردات : ٥٥٢.

(٦) وفي الأصل : بالانتفاع ، والتصويب من المفردات.

(٧) وفي الأصل : معنى ، والتصويب من المفردات.

(٨) البيت مذكور في اللسان ـ مادة زهدم ، والتاج مادة يئس ، وفيه : أقول لأهل الشعب.

٤٠١

أقول لهم بالشّعب إذ ييسرونني :

ألم تيأسوا (١) أني ابن فارس زهدم؟

أي ألم يعلموا ، وهو قول قتادة. وقيل : معناه : أفلم ييأس الذين آمنوا من إيمان من وصفهم الله بأنّهم لا يؤمنون؟ لأنه قال تعالى : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدى)(٢). قوله تعالى : (قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ)(٣) قال ابن عرفة : معنى قول مجاهد : كما يئس الكفار في قبورهم من رحمة الله تعالى لأنّهم آمنوا بالبعث بعد الموت فلم ينفعهم إيمانهم حينئذ. وقال غيره : كما يئسوا من أصحاب القبور أن يحيوا ويبعثوا. قلت : فقوله : من أصحاب القبور على القول الأول يكون بيانا لقوله (الْكُفَّارُ). وعلى الثاني تكون متعلقة باليأس. وقد حقّقنا هذا في غير هذا.

قوله تعالى : (كانَ يَؤُساً)(٤) أي شديد اليأس (٥). يقال : أيس فهو آيس (٦) ويؤوس ، نحو ضارب وضروب. وفي صفته عليه الصلاة والسّلام : «لا يأس من طول» (٧) فسّره الهرويّ بأنّ معناه أنّ قامته لا يؤيس من طوله ، لأنّه كان إلى الطول أقرب. وأنشد قول أبي وجزة (٨) : [من الكامل]

يئس القصار فليس من نسوانها

وحماسهن لها من الحساد

يقول : يئسن من مباراتها (٩) في القوام.

__________________

(١) وفي اللسان : ألم يعلموا ، وبه لا شاهد فيه. وزهدم اسم فرس أبيه سحيم بن وثيل.

(٢) ٣٥ / الأنعام : ٦.

(٣) ١٣ / الممتحنة : ٦٠.

(٤) ٨٣ / الإسراء : ١٧.

(٥) ساقطة من ح.

(٦) ساقطة من ح.

(٧) النهاية : ٥ / ٢٩١.

(٨) هو أبو وجزة السعدي ، يزيد بن عبيد من بني سعد بن بكر. كان شاعرا مجيدا ورواية للحديث. توفي بالمدينة سنة ١٣٠ ه‍. وأحد من يتغزل بالأعجاز. وأخباره في الأغاني : ١٢ / ٢٣٩ ، الشعر والشعراء : ٥٩١ ، والبيت لم نعثر عليه ، وفي قراءته نظر.

(٩) وفي ح : مداراتها.

٤٠٢

فصل الياء والباء

ي ب س :

قوله تعالى : (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً)(١) قال الراغب (٢) : اليبس : المكان الذي يكون فيه ماء فيذهب. واليبس : يابس النبات ، وهو ما كان فيه رطوبة فذهبت. يقال : يبس النبات ييبس وييبس يبسا ويبوسا ، فهو يابس. قال تعالى : (وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ)(٣). ويستعار في كبر السّنّ فيقال : يبس عظمه ، لأن الشيخ تجفّ رطوبته.

والأيبسان : ما لا لحم عليه من الساقين إلى الكعبين.

فصل الياء والتاء

ي ت م :

قوله تعالى : (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ)(٤). اليتامى : جمع يتيم ، وهو من فقد أباه قبل بلوغ الحنث (٥) ذكرا كان أو أنثى. فأمّا بعد البلوغ فلا يتم ، هذا بالنسبة إلى الحقيقة الشرعية. وأمّا اليتم لغة فالانفراد (٦). ومنه : درّة يتيمة ، لانفرادها عن نظائرها بحسنها. وقال بعضهم : اليتم في الآدميين من قبل فقد الآباء ، وفي غيرهم من الحيوانات من قبل فقد الأمّات. ونظير يتيم ويتامى أسير وأسارى. ويقال : يتم وييتم يتما فهو يتيم. وأنشد (٧) : [من الطويل]

__________________

(١) ٧٧ / طه : ٢٠.

(٢) المفردات : ٥٥٠.

(٣) ٥٩ / الأنعام : ٦.

(٤) ٢ / النساء : ٤.

(٥) الحنث : الإدراك.

(٦) وفي س : فالإفراد.

(٧) البيت لأبي خراش. وروايته في اللسان (مادة ـ كيد) كالنص. أما في ديوان الهزليين فاختلفت الرواية ، ففيه (٢ / ١٤٨) :

فتقعد أو ترضى مكاني خليفة

وكاد خراش يوم ذلك ييتم

٤٠٣

وكيد ضباع القفّ يأكلن جثّتي

وكيد خراش بعد ذلك ييتم /

واليتامى جمع اليتيم واليتيمة. قال تعالى : (فِي يَتامَى النِّساءِ)(١) وقال الشاعر : [من الرجز]

إنّ القبور تنكح الأيامى

النّسوة الأرامل اليتامى

ومثل ذلك المسكين ، جمع المسكين والمسكينة. وفي الحديث : «إنّي امرأة موتمة» (٢) أي ذات أيتام (٣). والأصل ميتمة فقلبت الواو لانضمام ما قبلها. وهذه الرواية توافق رأي الأخفش في المحافظة على الضّمة وقلب الحرف لأجلها. وقد ذكرنا هذه القاعدة في قوله : (مَعِيشَةً)(٤).

قوله تعالى : (وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ) سمّاهم يتامى بعد البلوغ اعتبارا بما كانوا عليه ، كما يتجوّز عن الشيء بما يؤول إليه كقوله : (أَعْصِرُ خَمْراً)(٥) وهو إنما يعصر العنب.

فصل الياء والدال

ي د ي :

قوله تعالى : (يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ)(٦). واليد تطلق على العقد والعهد. وقيل : يده فوق أيديهم في الثواب. وقيل : في الوفاء. وجاء في التفسير : يد الله في المنّة عليهم فوق أيديهم في الطاعة. واليد تعبّر عن القدرة والسّعة في الإنفاق. فمن الأول قوله تعالى :

__________________

(١) ١٢٧ / النساء : ٤.

(٢) النهاية : ٥ / ٢٩٢ ، قالته بنت خفاف الغفاري لعمر.

(٣) يقال للمرأة التي توفي زوجها وترك أولادا لها : موتمة وموتم.

(٤) ١٢٤ / طه : ٢٠.

(٥) ٣٦ / يوسف : ١٢.

(٦) ١٠ / الفتح : ٤٨.

٤٠٤

(أُولِي الْأَيْدِي)(١) أي القدرة والقوة. ومن الثاني قوله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ)(٢) ولذلك عقّبه بقوله : (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ)(٣). وهذا كناية عن بسط اليد في النفقة وقبضها. واليد : النعمة أيضا. ومنه : لي على فلان يد ، إلا أنه خولف بينهما في الجمع فقالوا في الجارحة أيد وفي الجمع أياد ويديّ (٤). وأنشد الراغب (٥) : [من الطويل]

فإن له عندي يديّا وأنعما

وإنّما أطلقت اليد على هذه الأشياء لأنّها يتعاطى بها ذلك. وقد ذكر الهرويّ أنّ اليد تطلق على أشياء منها الاستسلام. ومنه قوله عليه الصلاة والسّلام في مناجاته لربّه : «هذه يدي لك» (٦) أي أنقدت واستسلمت. ومنه أيضا حديث عثمان : «هذه يدي لعمار» (٧) أي أنا منقاد له فليحتكم عليّ. وقال الشاعر (٨) : [من الطويل]

أطاع يدا بالقود فهو ذلول

ومنها القدرة ، ومنه قوله تعالى : (أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصارِ)(٩). أي القدرة والبصائر. وتقول العرب : هم يد على الآخرين ، أي قادرون عليهم. ومنه قول عليّ بن عديّ الغنويّ الذي عرف بالعذير (١٠) : [من الكامل]

فاعمد لما يعلو فما لك بالذي

لا تستطيع من الأمور يدان

__________________

(١) ٤٥ / ص : ٣٨.

(٢) ٦٤ / المائدة : ٥.

(٣) من الآية السابقة.

(٤) جاء في هامش الورقة ٤٣٨ / ح : «الأيدي : الأعضاء ، والأيادي هي النعم ، كما ذكره أبو عمرو بن العلاء ؛ وقع الجمع للحقيقة وجمع الجمع للمجاز. ونظيره : بيوت وبيوتات ...».

(٥) المفردات : ٥٥٠.

(٦) النهاية : ٥ / ٢٩٣.

(٧) المصدر السابق.

(٨) من أمثالهم ، كما في اللسان ـ مادة يدي. وفي الأصل : في القول.

(٩) ٤٥ / ص : ٣٨.

(١٠) البيت مذكور في المفردات من غير نسبة ، وهو في اللسان مادة يدي منسوب إلى كعب بن سعد الغنوي الشاعر الجاهلي ، ولعله أصوب.

٤٠٥

أي قدرة وطاعة. ومنها القوة ، ومنه قوله تعالى : (أُولِي الْأَيْدِي) في القول الثاني. ومنها النعمة ، ومنها الملك ، ومنها السلطان ، ومنها الطاعة ، ومنها الأكل ؛ يقال : ضع يدك ، أي كل. ومنها الندم ، ومنه قوله تعالى : (وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ)(١) أي ندموا ، ومنها الغيظ ومنه قوله تعالى : (فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ)(٢) أي اغتاظوا غيظا عظيما. قال ابن مسعود : عضّوا على أطراف أصابعهم. وقال غيره : فعلوه حنقا. وأنشد لصخر الهذلي (٣) : [من المتقارب]

قد افنى أنامله أزمه

فأمسى يعضّ عليّ الوظيفا

وقال الآخر (٤) : [من المتقارب]

يردّون في فيه عشر الحسود

واليد : العصيان ، ومنه : جرح فلان تارعا (٥) يده ، أي عاصيا. واليد : الجماعة ، ومنه قوله عليه الصلاة والسّلام : «وهم يد على من سواهم» (٦) أي مجتمعون. يعني أنّ المسلمين لا يسعهم التجادل ، بل يعاون بعضهم بعضا. ومنها الابتداء بالشيء ، ومنه : أعطاني عن ظهر يد ، أي ابتداء. واليد : الطريق ، ومنه قوله عليه الصلاة والسّلام : «فأخذ بهم يد البحر» (٧) أي طريق الساحل.

واليد : الصّدقة ، ومنه قوله عليه الصلاة والسّلام : «أسرعكنّ بي لحوقا أطو لكنّ يدا» (٨) أي أكثر صدقة ، فكانت سودة. وكانت تحبّ الصدقة.

وهذه المعاني التي ذكرها إنما هي بطريق اللازم أو التجوّز. ووجه ذلك كلّه ظاهر ،

__________________

(١) ١٤٩ / الأعراف : ٧.

(٢) ٩ / إبراهيم : ١٤.

(٣) ديوان الهذليين : ٢ / ٧٣ ، وساقط من س.

(٤) مذكور في اللسان ـ مادة يدي. والمعنى أنهم يغيظون الحسود حتى يعضّ على أصابعه.

(٥) ترع : أسرع إلى الشر.

(٦) النهاية : ٥ / ٢٩٣.

(٧) النهاية : ٥ / ٢٩٤.

(٨) المصدر السابق.

٤٠٦

فلا حاجة إلى الإطالة معه في البحث. وأصل اليد للجارحة ، وأصلها يدي أو يدي ـ بسكون العين وفتحها ـ ويجمع على أيد (١). قال تعالى : (أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِها)(٢) إلا أنّ الراجح أن يكون فعلا (٣) بدليل جمعه على أفعل ؛ فإنّ أفعلا في فعل أكثر منه في فعل ـ فالفتح ـ. وقد جاء فيه (٤) نحو جبل وأجبل ، وزمن وأزمن (٥). واستدلّ بعضهم على أنها «فعل» بالفتح من قولهم : يديان ، في التثنية ، وفيه نظر لأنه لم يرد ذلك إلا ضرورة. فيجوز أن تكون حركة العين للضرورة. ويدلّ على أنّ لامه ياء قولهم في التثنية يديان. وأنشد (٦) : [من الكامل]

يديان بيضاوان عند محلّم

قد يمنعانك أن تضام وتظهرا

والأكثر في تثنيته حذف اللام كقوله تعالى : (بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ)(٧)(تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ)(٨). وقد ترد كالبيت المتقدّم. ومثلها في حذف اللام تثنية وردّها قليلا دم عكس أب وأخواته. وقد حقّقت ذلك كلّه في موضوعات النحو.

قوله : (فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ)(٩) فنسبة الكتب إلى الأيدي تنبيه أنّهم اختلقوه بأفواههم ، تنبيها على اختلافهم ، وإلا فمعلوم أنّ الكتب والقول إنّما هما باليد والفم. قوله : (حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ)(١٠) أي عن قوة منكم وقدرة. وقيل : يعطون ذلك في مقابلة نعمه عليهم في استقرارهم ببلاد الإسلام.

__________________

(١) ويديّ ويديّ.

(٢) ١٩٥ / الأعراف : ٧.

(٣) يعني : أصلها يدي وزنها فعل ، جمعها أيدي وزنها أفعل.

(٤) يريد : جاء على قلة جمعهم لفعل على أفعل.

(٥) وفي الأصل : رمى وأرمي.

(٦) هذا رواية السيرافي وهو الصواب. ويروى : عند محرّق. ورواية العجز في اللسان ـ مادة يدي :

قد يمنعانك بينهم أن تهضما

(٧) ٦٤ / المائدة : ٥.

(٨) ١ / المسد : ١١١.

(٩) ٧٩ / البقرة : ٢.

(١٠) ٢٩ / التوبة : ٩.

٤٠٧

فصل الياء والسين

ي س :

قوله تعالى : (يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ)(١) هذان حرف تهجّ ، القول فيهما كالقول في سائر الحروف المقطّعة نحو «ألم» و «كهيعص». وفيها أقوال كثيرة جدا حررتها في «التفسير الكبير» و «الدرّ المصون». وقيل : معناه يا رجل. وقيل : يا إنسان. والأول أصحّ.

ي س ر :

قوله تعالى : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً)(٢) اليسر : السهولة ضدّ العسر. ومنه قوله تعالى : (فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)(٣)(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ)(٤) أي ما سهل. وقوله : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ)(٥) أي سهّلناه. ولو لا ذلك لم يطق أحد أن يحفظه في صدره. ولذلك كانت كتب الأولين لا تحفظ في الصدور ؛ فإنّ كلام الله تعالى أعظم من ذلك لو لا تيسير ذلك.

وأيسرت المرأة وتيسّرت : ولدت بسهولة. قوله تعالى : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ)(٦) فإنّما سهّلناه بلغتك. قوله تعالى : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى)(٧) لمشاكلة قوله تعالى : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى)(٨). وقيل : على التهكّم نحو : (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)(٩).

قوله : (فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً)(١٠) واليسير يقال في الشيء القليل. قوله : (وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً)(١١) خطابا لهم على ما يتعارفونه من عسر الأمور وسهولتها. واليسير

__________________

(١) ١ و ٢ / يس : ٣٦.

(٢) ٦ / الشرح : ٩٤.

(٣) ١٩٦ / البقرة : ٢.

(٤) ٢٠ / المزمل : ٧٣.

(٥) ١٧ / القمر : ٥٤.

(٦) ٩٧ / مريم : ١٩.

(٧) ١٠ / الليل : ٩٢.

(٨) ٧ / الليل : ٩٢.

(٩) ٢١ / آل عمران : ٣.

(١٠) ٢٨ / الإسراء : ١٧.

(١١) ٣٠ / النساء : ٤.

٤٠٨

يقال في الشيء القليل كقوله تعالى : (وَما تَلَبَّثُوا بِها إِلَّا يَسِيراً)(١). قوله : (فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ)(٢) أي إلى يسر وغنى. وقرىء «ميسرة» و «ميسرة» ، بالفتح والضمّ. واليسار أخت اليمين ، والمشهور فتح الياء. ونقل الراغب كسرها (٣).

واليسرات : القوائم الخفاف. ويسرت الغنم : تهيّأت للولادة. وأنشد الفراء لأبي أسيدة الدّبيريّ (٤) : [من الطويل]

هما سيّدانا يزعمان ، وإنّما

يسوداننا أن يسّرت غنماهما

وفي الحديث : «كلّ ميسّر لما خلق له» (٥) أي مهيّأ ومصروف إليه. وأنشد للأعشى (٦) : [من الطويل]

ويسّر سهما ذا غرار يسوقه

أمين القوى في صلبة المترنّم

قوله : (ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ)(٧) أي سهّل خروجه. قوله تعالى : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ)(٨) الميسر : القمار. وله كيفية ذكرناها مستوفاة ، واختلاف أهل اللغة فيها في كتابنا «القول الوجيز». وله عشرة أسهم معروفة. وقال بعضهم : الميسر : الجزور ، لأنّها تجزّأ. وكلّ شيء جزأته فقد يسّرته. والياسر : الجازر. يقال : ياسر ويسر والجمع أيسار. ورجل يسر وأيسر ، أي سهل. وفي الحديث : «كان عمر أعسر أيسر» (٩) قال أبو عبيدة : هكذا رواه المحدّثون ، والصواب : «أعسر يسرا» وهو الأضبط الذي يعمل بكلتا يديه. قوله : (ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ)(١٠) أي لقلّته يسهل إعطاؤه.

__________________

(١) ١٤ / الأحزاب : ٣٣.

(٢) ٢٨٠ / البقرة : ٢.

(٣) لم يؤكد الراغب الكسر بل قال : «اليسار أخت اليمين ، وقيل اليسار بالكسر» (المفردات : ٥٥٢).

(٤) الكلمة ساقطة من س. والبيت في معاني القرآن : ٣ / ٢٧١ ، كما أورده اللسان.

(٥) النهاية : ٥ / ٢٩٦.

(٦) الديوان : ١٢١. ذو غرار : ذو حد. أمين القوى : هو الوتر.

(٧) ٢٠ / عبس : ٨٠.

(٨) ٩٠ / المائدة : ٥.

(٩) النهاية : ٥ / ٢٩٧. والرواية الأخرى مذكورة فيه.

(١٠) ٦٥ / يوسف : ١٢.

٤٠٩

فصل الياء والقاف

ي ق ظ :

قوله تعالى : (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً)(١) هم جمع يقظ ، بكسر العين وضمّها. واليقظة : التنبّه ضدّ النّوم. ويقال : رجل يقظان ، والجمع يقاظى. قال الشاعر : [من الطويل]

ينام بإحدى مقلتيه ويتّقي

بأخرى الرّزايا فهو يقظان نائم

ي ق ن :

قوله تعالى : (ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ الْيَقِينِ)(٢) أي الأمر الثابت الذي لا شكّ يخالجه. واليقين هو سكون الفهم مع ثبات الحكم. وأصله من يقن الماء أي ثبت وسكن. قال بعضهم : اليقين من صفة العلم فوق المعرفة والدراية ، وأخواتهما. يقال : علم يقين ولا يقال : معرفة يقين. ويقال : علم اليقين ، عين اليقين ، حقّ اليقين ، وبينهما فروق. فالأول أدناها ، والثاني أعلاها ، والثالث بينهما. وفيها أقوال غير ذلك حققتها في غير هذا الموضوع.

قوله : (وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ)(٣) أي تيقّنتها. يقال : أيقن الرجل ويقن وتيقّن واستيقن. وقوله تعالى : (آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(٤) وقوله تعالى : (حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)(٥) أي الحقّ الذي وعدك الله من نصره لك ولدينه. وقيل : اليقين هنا الموت ولا شكّ أنّ الموت فرد من أفراده. قوله تعالى : (وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً)(٦) أي حكموا بذلك تخمينا وتوهما.

__________________

(١) ١٨ / الكهف : ١٨.

(٢) ٧ / التكاثر : ١٠٢.

(٣) ١٤ / النمل : ٢٧.

(٤) ٤ / الجاثية : ٤٥.

(٥) ٩٩ / الحجر : ١٥.

(٦) ١٥٧ / النساء : ٤.

٤١٠

فصل الياء والميم

ي م م :

قوله تعالى : (وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ)(١) أي لا تقصدوا. ومنه قوله تعالى : (فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)(٢) أي اقصدوا التراب. ومنه قول الشاعر (٣) :

تيممت الماء الذي عنده خارج

واليمّ : البحر ، قيل : مطلقا. وقيل : هو الذي غرق فيه فرعون بخصوصه ، ويسمى أساف ، وقيل : هو البحر بلغة الحبشة.

واليمام : طائر أصغر من الورشان. واليمام : هو ذو الطّوق الذي يكون في البيوت ، عكس الحمام الذي لا يكون في البيوت. وهو خلاف عرف الناس اليوم (٤). واليمامة : مدينة معروفة (٥) ، وكان مسيلمة ـ لعنه الله ـ يضاف إليها ، فيقال : رحمان اليمامة.

ي م ن :

قوله تعالى : (إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ)(٦) أي عن القوة والقهر ، أي غلبتمونا وقهرتمونا حتى أطعناكم ، وركّبوا معاصيهم على قادتهم. قال ابن عرفة : أي تمنعوننا من طاعة الله ، أي تأتوننا من قبل الحقّ فتلبسوه علينا. والعرب تنسب الفعل المحمود إلى اليمين والمذموم إلى الشمال. قال الشمّاخ (٧) : [من الوافر]

إذا ماراية رفعت لمجد

تلقّاها عرابة باليمين

__________________

(١) ٢٦٧ / البقرة : ٢.

(٢) ٤٣ / النساء : ٤ ، وغيرها.

(٣) كذا في الأصل!

(٤) اختلف العلماء فيه ؛ قال الأصمعي اليمام ضرب من الحمام البري ـ عكس ما جاء به المؤلف ، بينما قال الكسائي : هو من الحمام البري والذي يألف البيوت (معجم البلدان ـ مادة يمامة).

(٥) اليمامة : معدودة من نجد وقاعدتها حجر وتسمى كذلك جوّا والعروض. كانت منازل طسم وجديس (معجم البلدان ـ اليمامة).

(٦) ٢٨ / الصافات : ٣٧.

(٧) المفردات : ٥٥٣ ، ومع بيت قبله في اللسان ـ مادة يمن.

٤١١

قوله : (لَأَخَذْنا مِنْهُ بِالْيَمِينِ)(١) عبارة عن الهلكة ، لأنّ السياف عادة يأخذ من يضرب عنقه من جهة اليمين ليتمكّن من ضربه. وقيل : معناه : أخذناه بالقوة والقدرة. وقيل : أخذنا قوّته وقدرته. واليمين في الأصل هي الجارحة المعروفة. وعبّر عن تلك الأشياء بها كما عبّر عنها باليد فيما تقدّم. وعبّر عن السعادة باليمين كقوله تعالى : (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ) الآية (٢) وعن الشقاوة بالشّمال كقوله تعالى : (وَأَصْحابُ الشِّمالِ)(٣). ولذلك أعطي السّعداء كتبهم بالأيمان ، وضدّهم بالشمائل ، واليمين في القسم لأنّ الحالف غالبا يصفّق بيمينه. وقرىء قوله تعالى : (إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ)(٤) بفتح الهمزة جمع يمين ، أي لا موثق بيمين لأنّهم ينقضون العهد. وبالكسر على أنه «الإيمان» وهو التّصديق بالجنان (٥). والياء في الأول أصل بنفسها. وفي الثاني منقلبة عن همزة حسبما بينّاه غير مرة. وفي الحديث : «الحجر الأسود يمين الله في الأرض» (٦) أي يتوصّل به إلى السعادة المقرّبة إليه. واليمين والتيمّن : السعادة.

فصل الياء والنون

ي ن ع :

قوله تعالى : (وَيَنْعِهِ)(٧) أي نضجه. يقال : ينعت تينع ينعا (٨) ، وأينعت إيناعا فهي مونعة. وقال ابن الأنباريّ : الينع جمع يانع وهو المدرك البالغ ؛ كأنّه جعله مثل صاحب وصحب ، وراكب وركب. قال الفراء : أينع أكثر من ينع. قلت : وكأنّ هذا الحامل لأبي بكر على جعله جمعا لا مصدرا لئلّا يجيء القرآن على اللغة القليلة ؛ إذ لو جاء على الكثير

__________________

(١) ٤٥ / الحاقة : ٦٩.

(٢) ٢٧ / الواقعة : ٥٦.

(٣) ٤١ / الواقعة : ٥٦.

(٤) ١٢ / التوبة : ٩.

(٥) الكلمة ساقطة من ح. وقد قرأها بكسر الهمزة الحسن (وابن عامر) (معاني القرآن للفراء : ١ / ٤٢٥).

(٦) النهاية : ٥ / ٣٠٠.

(٧) ٩٩ / الأنعام : ٦.

(٨) وينعا.

٤١٢

لقيل : إيناعه. وقرىء : «وينعه» (١) قيل : هو جمع يانع. قلت : وكأنّه جعله مثل خادم وخدم. وفي الحروف قراءات حررتها في غير هذا.

والينعة : الخرزة الحمراء.

فصل الياء والواو

ي و م :

قوله تعالى : (وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ)(٢) أي بنقماته وشدائده. والأيام يعبّر بها عن الشدائد والوقائع. ومنه أيام العرب كيوم الكلاب ونحوه. وقال بعضهم : إضافة الأيام إلى الله للتشريف لها لما أفاض عليهم من نعمه فيها. وقال عبد الملك بن مروان للحجاجّ الخبيث وقد أرسله : «سر إلى العراق غرار النوم طويل اليوم» (٣) أي اجتهد في المسير دائبا ليلك ونهارك.

واليوم عبارة عن مدة الزمان من طلوع الفجر إلى غروب الشمس ، والنهار مثله ، وقيل : بل هو من طلوع الشمس إلى غروبها. وقد جعل الراغب (٤) اليوم عبارة عن وقت الشمس إلى غروبها. وإنّه اشتبه عليه ذلك القول المنقول في النهار. وقد يعبّر باليوم عن مطلق الزمان قلّ أو كثر من ليل أو نهار. قال تعالى : (إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ)(٥) وهو عبارة عن وقت الاحتضار.

__________________

(١) ذكرها الفراء وأضاف : (ويانعه) وقال : فأما قوله : «وينعه» فمثل نضجه ، «ويانعه» مثل ناضجه (معاني القرآن : ١ / ٣٤٨). والأولى قراءة ابن محيصن وابن أبي إسحاق ، والثانية قراءة محمد بن السميفع.

(٢) ٥ / إبراهيم : ١٤.

(٣) النهاية : ٥ / ٣٠٣.

(٤) المفردات : ٥٥٣.

(٥) ٣٠ / القيامة : ٧٥. المساق : سوق العباد للجزاء.

٤١٣

وقال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ)(١) وقال امرؤ القيس (٢) : [من الطويل]

كأنّي غداة البين يوم تحمّلوا

لدى سمرات الحيّ ناقف حنظل

وزعم بعضهم أنّ اليوم في البيت على حقيقته ، وأنه بدل من غداة ، وجعله دليلا على إبدال الكلّ من البعض ، وهو مذهب مرجوح ، وجوابه ما تقدّم.

وليكن هذا آخر ما أردته وخاتمة ما حررته. وكمل الكتاب وتمّ ، والحمد لمن فضله عمّ. راجيا منه النفع إن شاء الله تعالى وبه التوفيق. وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم ، وصلّى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

وكان الفراغ من رقم هذه الأحرف البالية الفانية في يوم الخميس المبارك الثامن أو التاسع من ذي الحجة ختام عام سنة واحد وثلاثين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسّلام. على يد أفقر العباد وأحقرهم عبد الرحمن بن محمد المنشاويّ. عفا الله عنه (٣).

وإن تجد عيبا فسدّ الخللا

جلّ من لا فيه عيب وعلا

__________________

(١) ١٥٥ / آل عمران : ٣.

(٢) من معلقته ، الديوان : ٢٩. تحملوا : ارتحلوا. السمرات : مفردها سمرة وهي شجرة الطلح «الموز». نقف الحنظل : شقه.

(٣) أضاف ناسخ المخطوطة (س) قوله : «ورحم الله مصنفه وأستاذه ووالده وكاتبه ووالده وقارئه. وقد يسّر الله سبحانه وتعالى إتمام هذا الكتاب بعونه ولطفه وكرمه على يد العبد الفقير إلى الله تعالى إبراهيم بن الشيخ رجب بن نصوح بك الغازي من فقراء الشيخ حسن أفندي بن السلطان الكلشني قدس‌سره السّنّي في ديار المصرية حماها الله تعالى من الآفات والبلية ، في خامس عشر رجب الفرد من سنة ست وخمسين وألف.

(*) وكان الفراغ من تحقيقه وشرحه في حلب الشهباء ظهيرة الجمعة في الثامن عشر من شهر شعبان المعظم سنة ١٤١٢ ه‍ ، الموافق للحادي والعشرين من شهر شباط عام ١٩٩٢. والحمد لله أولا وأخيرا بعد عناء أربع سنوات كمّل.

٤١٤

مقدمة الفهارس العامة

حرصنا على أن تكون الفهارس علمية دقيقة ليسهل على الباحث الوصول إلى بغيته بسرعة. وفيما يلي ملاحظات يرجى من الباحث قراءتها قبل أن يتناول طلبه :

١ ـ فهارس الموضوعات : وضعنا فهرسة الموضوعات في نهاية كل جزء ، فذكرنا أبواب كل جزء ، مع الفصول. فجاء :

الجزء الأول : من المد إلى الخاء.

الجزء الثاني : من الدال إلى الطاء.

الجزء الثالث : من الظاء إلى الكاف.

الجزء الرابع : من اللام إلى الياء.

٢ ـ فهرسة الأعلام : أسقطنا من الأسماء : النبي (ص) ـ الهروي ـ الراغب ـ لكثرة ذكرها في الصفحة الواحدة. وذكرنا (أبو) و (ابن) في مكانه من تسلسل الألف باء. وقد نقع على اسم مفرد مثل : عبد لله ، عثمان ، بلال ... فوضعناه في مكانه من الفهرسة ، وإن كان هناك : عبد الله بن عمر ، عثمان بن عفان ، بلال بن رباح ... لأن المؤلف ذكر هذه الأسماء مفردة ولم يتضح لنا معرفة أبيه. كما ذكرنا المشهورين بمن عرّف بابن أو بأبي ، مثل ابن عباس ، ابن مسعود ، ابن الأنباري. ولم نذكر الأعلام الواردة في الحواشي.

٣ ـ فهرسة الأشعار : وهي كثيرة جدا ومفيدة للسادة الباحثين. رتبناها بحسب التسلسل الألفبائي ، وداخل كل حرف رتبنا الرويّ بدءا بالسكون ، فالفتح ، فالضم ، فالكسر. وفي نهاية كل حركة ما يتصل بالروي من ضمائر. ولم نذكر اسم البحر لأننا وضعنا اسم البحر في مكانه من الكتاب. ووضعنا علامة الاستفهام (؟) مقابل الشاعر المجهول. أما الأشطار فلم نكتبها كلها ، بل اكتفينا بأولها وآخرها لأن بعضها عجز وبعضها صدر. وقد يرد البيت أكثر من مرة ، فذكرنا مواضع تكرره.

٤١٥

٤ ـ فهرسة المصادر والمراجع : أخذ الكتاب منّا قرابة خمس سنوات ، فكانت المصادر والمراجع كثيرة جدا ، وما نذكره هنا ليس كل ما اعتمدناه ورجعنا إليه.

والحمد لله أولا وآخرا.

٤١٦

فهارس الموضوعات

١ ـ فهرسة موضوعات الجزء الرابع

٢ ـ فهرسة الأعلام العامة

٣ ـ فهرسة القوافي الشعرية

٤ ـ فهرسة المصادر والمراجع

٤١٧
٤١٨

١ ـ فهرسة موضوعات الكتاب

(الجزء الرابع)

٥

باب اللام

٨٢

فصل الميم والجيم ، وما يتصل بهما

٥

اللام المكسورة

٨٣

فصل الميم والحاء ، وما يتصل بهما

٦

فصل اللام والهمزة ، وما يتصل بهما

٨٧

فصل الميم والخاء ، وما يتصل بهما

٧

فصل اللام والباء ، وما يتصل بهما

٨٨

فصل الميم والدال ، وما يتصل بهما

١٣

فصل اللام والتاء ، وما يتصل بهما

٩٠

فصل الميم والراء ، وما يتصل بهما

١٤

فصل اللام والجيم ، وما يتصل بهما

٩٩

فصل الميم والزاي ، وما يتصل بهما

١٦

فصل اللام والحاء ، وما يتصل بهما

١٠٠

فصل الميم والسين ، وما يتصل بهما

٢٢

فصل اللام والدال ، وما يتصل بهما

١٠٧

 فصل الميم والشين ، وما يتصل بهما

٢٥

فصل اللام والزاي ، وما يتصل بهما

١٠٩

فصل الميم والصاد ، وما يتصل بهما

٢٨

فصل اللام والطاء ، وما يتصل بهما

١١٠

فصل الميم والضاد ، وما يتصل بهما

٢٩

فصل اللام والظاء ، وما يتصل بهما

١١١

فصل الميم والطاء ، وما يتصل بهما

٣٠

فصل اللام والعين ، وما يتصل بهما

١١٣

فصل الميم والعين ، وما يتصل بهما

٣٣

فصل اللام والغين ، وما يتصل بهما

١١٧

فصل الميم والقاف ، وما يتصل بهما

٣٦

فصل اللام والفاء ، وما يتصل بهما

١١٨

 فصل الميم والكاف ، وما يتصل بهما

٣٩

فصل اللام والقاف ، وما يتصل بهما

١٢٢

فصل الميم واللام ، وما يتصل بهما

٤٦

فصل اللام والميم ، وما يتصل بهما

١٣٠

فصل الميم والنون ، وما يتصل بهما

٥٠

فصل اللام والهاء ، وما يتصل بهما

١٣٧

فصل الميم والهاء ، وما يتصل بهما

٥٤

فصل اللام والواو ، وما يتصل بهما

١٤٠

فصل الميم والواو ، وما يتصل بهما

٦٦

فصل اللام والياء ، وما يتصل بهما

١٤٩

 فصل الميم والياء ، وما يتصل بهما

٧١

باب الميم

١٥٣

باب النون

٧١

فصل الميم والهمزة ، وما يتصل بهما

١٥٣

فصل النون والهمزة ، وما يتصل بهما

٧٢

فصل الميم والباء ، وما يتصل بهما

١٥٥

فصل النون والباء ، وما يتصل بهما

٧٧

فصل الميم والثاء ، وما يتصل بهما

١٦١

فصل النون والتاء ، وما يتصل بهما

٤١٩

١٦١

فصل النون والثاء ، وما يتصل بهما

٢٩٤

فصل الهاء واللام ، وما يتصل بهما

١٦٢

فصل النون والجيم ، وما يتصل بهما

٢٩٩

فصل الهاء والميم ، وما يتصل بهما

١٧١

فصل النون والحاء ، وما يتصل بهما

٣٠٤

فصل الهاء والنون ، وما يتصل بهما

١٧٦

فصل النون والخاء ، وما يتصل بهما

٣٠٦

فصل الهاء والواو ، وما يتصل بهما

١٧٨

فصل فصل النون والدال ، وما يتصل بهما

٣١٢

فصل الهاء والياء ، وما يتصل بهما

١٨٤

فصل النون والذال ، وما يتصل بهما

٣١٧

باب الواو

١٨٦

فصل النون والزاي ، وما يتصل بهما

٣١٧

فصل الواو

١٩٢

فصل النون والسين ، وما يتصل بهما

٣١٧

فصل الواو والألف ، وما يتصل بهما

٢٠٢

فصل النون والشين ، وما يتصل بهما

٣١٩

فصل الواو والباء ، وما يتصل بهما

٢٠٧

فصل النون والصاد ، وما يتصل بهما

٣٢٢

فصل الواو والتاء ، وما يتصل بهما

٢١٥

فصل النون والضاد ، وما يتصل بهما

٣٢٥

فصل الواو والثاء ، وما يتصل بهما

٢١٨

فصل النون والطاء ، وما يتصل بهما

٣٢٦

فصل الواو والجيم ، وما يتصل بهما

٢٢٢

فصل النون والظاء ، وما يتصل بهما

٣٣٣

فصل الواو والحاء ، وما يتصل بهما

٢٢٥

فصل النون والعين ، وما يتصل بهما

٣٣٧

فصل الواو والدال ، وما يتصل بهما

٢٣١

فصل النون والغين ، وما يتصل بهما

٣٤٣

فصل الواو والذال ، وما يتصل بهما

٢٣١

فصل النون والفاء ، وما يتصل بهما

٣٤٣

فصل الواو والراء ، وما يتصل بهما

٢٤٣

فصل النون والقاف ، وما يتصل بهما

٣٥٢

فصل الواو والزاي ، وما يتصل بهما

٢٤٩

فصل النون والكاف ، وما يتصل بهما

٣٥٦

فصل الواو والسين ، وما يتصل بهما

٢٥٧

فصل النون والميم ، وما يتصل بهما

٣٦٢

فصل الواو والشين ، وما يتصل بهما

٢٥٩

فصل النون والهاء ، وما يتصل بهما

٣٦٤

فصل الواو والصاد ، وما يتصل بهما

٢٦٣

فصل النون والواو ، وما يتصل بهما

٣٦٧

فصل الواو والضاد ، وما يتصل بهما

٢٧٥

فصل النون والياء ، وما يتصل بهما

٣٦٩

فصل الواو والطاء ، وما يتصل بهما

٢٧٦

باب الهاء

٣٧٢

فصل الواو والعين ، وما يتصل بهما

٢٧٦

فصل الهاء والباء ، وما يتصل بهما

٣٧٥

فصل الواو والفاء ، وما يتصل بهما

٢٧٨

فصل الهاء والجيم ، وما يتصل بهما

٣٧٩

فصل الواو والقاف ، وما يتصل بهما

٢٨١

فصل الهاء والدال ، وما يتصل بهما

٣٨٦

فصل الواو والكاف ، وما يتصل بهما

٢٨٧

فصل الهاء والراء ، وما يتصل بهما

٣٨٨

فصل الواو واللام ، وما يتصل بهما

٢٨٩

فصل الهاء والزاي ، وما يتصل بهما

٣٩٦

فصل الواو والنون ، وما يتصل بهما

٢٩٢

فصل الهاء والشين ، وما يتصل بهما

٣٩٧

فصل الواو والهاء ، وما يتصل بهما

٢٩٣

فصل الهاء والضاد ، وما يتصل بهما

٣٩٩

فصل الواو والياء ، وما يتصل بهما

٢٩٤

فصل الهاء والطاء ، وما يتصل بهما

٤٠١

باب الياء

٤٠١

فصل الياء والهمزة ، وما يتصل بهما

٤٢٠